ساحل العاج: صمت انتخابي استعدادا لاقتراع رئاسي من دون رموز المعارضة

الأخبار (أبيدجان) – تعيش ساحل العاج الجمعة يوم صمت انتخابي بعد اختتام الحملة الانتخابية مساء أمس الخميس، فيما سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع غدا السبت لانتخاب رئيس من بين 5 مترشحين، أبرزهم الرئيس منتهي الولاية الثالثة الحسن واتارا.

وقال واتارا الذي اختتم حملته الانتخابية بتجمع جماهيري كبير قرب القصر الرئاسي في أبيدجان، إن الانتخابات “ستكون ديمقراطية”، داعيا الإيفواريين إلى “التصويت بكثافة” له.

وأضاف واتارا البالغ من العمر حوالي 83 سنة، ويحكم البلاد منذ العام 2011، أن ساحل العاج “أصبحت أفضل” منذ توليه السلطة، داعيا إلى “مواصلة العمل اللازم من أجل السلام والاستقرار”.

ومن جانبه دعا مرشح حزب المؤتمر الديمقراطي جان لوي بيون، الذي اختتم حملته الانتخابية من مسقط رأسه مدينة بواكي بوسط البلاد، الشباب إلى امتلاك “جرأة التغيير” من أجل “بناء ساحل العاج موحدة ومزدهرة”.

وأكد بيون وهو وزير أسبق للتجارة، ومنشق عن حزب المعارضة الرئيسي “الحزب الديمقراطي الإيفواري”، تطلعه إلى “ساحل عاج مليء بالفرص للشباب” باعتبار هذه الفئة تمثل “قوة وأمل الأمة”.

وبدوره ركز المترشح الرئاسي أهوا دون ميلو، وهو رفيق سابق للرئيس السابق لوران غباغبو قبل أن يصبح على خلاف معه، على ملف “تمكين المرأة”، وأكد سعيه إلى أن تصبح النساء “رافعة للنمو الاقتصادي” في البلاد، متعهدا بالعمل على تحسين ظروفهن، خصوصا في القرى والأرياف.

وأوضح ميلو وهو مترشح مستقل، اختتم حملته الانتخابية من مدينة امباتّو بوسط البلاد، أنه كان “من أوائل الناشطين في الجمعية الإيفوارية للدفاع عن حقوق المرأة”، وأنه يفكر دائما في “العقبات التي تعيق تمكين النساء”.

وفي خطاب اختتام حملتها الانتخابية، أكدت السيدة الأولى السابقة سيمون غباغبو على أهمية “المصالحة، والسيادة، ونهوض ساحل العاج” داعية الإيفواريين إلى انتخابها من أجل تحقيق ذلك.
وأضافت غباغبو التي اختتمت حملتها الانتخابية من قرية كريندجابو في الجنوب الشرقي، أن “زمن الخوف قد ولى، ومن يخاف اليوم سيهان غدا، فدعونا ننهض ونصوت من أجل خلاص ساحل العاج”.

أما المترشحة الرئاسية السابقة خلال انتخابات 2015 هنرييت لاغو، فقد تعهدت بـ”سلام مستدام” في البلاد، وبـ”التنمية”، مؤكدة أن لديها “مشروعا مجتمعيا متكاملا”، يستجيب لكل الإشكالات المطروحة اليوم في ساحل العاج.

ووعدت الوزيرة السابقة لاغو خلال اختتام حملتها الانتخابية من يوبيوغون أكبر بلدية في أبيدجان، بتوفير “فرص عمل للشباب”، واعتماد “سياسة اجتماعية جريئة، وتوزيع عادل لثمار النمو” الذي تشهده البلاد.

وشهدت الحملة الانتخابية توترا في بعض المدن، حيث تندد المعارضة بـ”إقصاء” مرشحيها البارزين، وخصوصا لوران غباغبو، وتيجان تيام، كما ترفض ترشح الرئيس واتارا لولاية رئاسية رابعة.
ومنذ منتصف اكتوبر الجاري، قتل 4 أشخاص بينهم عنصر درك، كما أدين العشرات بالسجن النافذ 3 سنوت، بتهمة المشاركة في مظاهرات “غير مرخصة”.