جدول المحتويات
إن الدعوة للتظاهر التي أعلن عنها حزب تواصل اليوم تكشف عن تجاهل الواقع الجديد للبلد، واقع يقوم على الإصلاح والحوار والانفتاح ويحتاج من الجميع دعمه لا التشويش عليه.
كما يعكس موقفا سياسيا لا يرتكز على قراءة موضوعية للواقع بقدر ما يعبر عن عدم الرغبة في عدم الاعتراف بما تحقق من إنجازات وطنية ملموسة شهد بها شركاؤنا الدوليون قبل المواطنين في الداخل.
لقد شهدت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في بنية الدولة ومكانتها الدولية وأمنها واستقرارها حيث تمت محاربة الهجرة غير الشرعية وانتشار المخدرات وتثبيت الأمن والاستقرار كما تم العمل على تعزيز دولة القانون والشفافية عبر إجراءات جريئة شملت تفعيل دور محكمة الحسابات وإرساء آليات عملية لمحاربة الفساد وتجفيف منابعه.
و على مستوى الخدمات فقد تم إطلاق مشاريع استراتيجية في مجالات الماء والكهرباء والصحة والتعليم، واعتماد إصلاح شامل للمنظومة التربوية يرتكز على التأسيس لمدرسة جمهورية جامعة لكل الموريتانيين وهو جهد يجري لأول مرة ضمن رؤية هيكلية بعيدة المدى، وليس عبر حلول مؤقتة أو شعارات انتخابية.
لن تنطلي على الشعب الموريتاني محاولات التشويه والتشويش وسيظل متمسكا بخيار الاستقرار والإصلاح بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.