جدول المحتويات
الأخبار (نواكشوط) في مشهد كروي مُتكرر، ودّع المنتخب الموريتاني لكرة القدم “المرابطون” أحلامه في التأهل إلى كأس العالم 2026 بعد هزيمته المدويّة أمام نظيره السنغالي “الأسود “.
وكشفت المباراة عن هُوة كبيرة بين الفريقين، إذ لم يكن الخروج من التصفيات هو الصدمة الوحيدة، بل كان الأداء العام والتردي الواضح في بعض الجوانب هو ما أشعل غضب واستياء الشارع الموريتاني، الذي عبر عن خيبة أمله وطالب بتغييرات جذرية.
إشكاليات الهيكل الأساسي
عانى المنتخب من ضعف هجومي واضح، حيث افتقر إلى وجود مهاجم قاتل داخل المنطقة وقادر على إنهاء الهجمات، فيما ظل انعدام التسجيل السمة الغالبة في معظم مباريات التصفيات التي خاضعها المنتخب.
التكتيكات الدفاعية كانت هشة وسهلة الاختراق، خاصة ضد الفرق القوية، وغياب التناسق والتركيز بين لاعبي الخط الخلفي وهو ما كلف الفريق أهدافًا سهلة.
فجوة المستوى الفني وغياب الخطة البديلة
كان الفارق في المستوى الفني والبدني بين اللاعبين الموريتانيين ونظرائهم السنغاليين شاسعًا، حيث لعبت السنغال بطاقمها النشط في أندية أوروبية كبيرة، وتمكنت من السيطرة على مجريات اللعب بسهولة.
ويبدو أن خيارات المدرب الوطني كانت محدودة، حيث فشل في تقديم حلول أو إجراء تغييرات تكتيكية فعالة عند التأخر في التسجيل.
استياء الشارع الموريتاني
لم يكن رد فعل الجماهير الموريتانية على الخروج مفاجئًا، بل كان تعبيرًا عن تراكم هزائم المنتخب في تصفيات المونديال.
وفي هذا السياق عبّر المشجع محمد يحيى عن خيبة أمله قائلاً: “المباراة لم ترقَ لي التوقعات، واللاعبين ليسوا متناسقين، وغاب اللعب الجماعي بين عناصر الفريق”.
أما المشجع أحمد ولد محمد فقال: “بدا المنتخب الوطني ضعيفا وأداؤه متدنيا، نطالب بتغيير المدرب واللاعبين، فالمشكلة ليست في مباراة واحدة بل في بنية غير قادرة على المنافسة”.
أما المشجع سيدي عبدالله، فقال: “أداء المنتخب ضعيف، هناك رغبة جماهيرية في قلب الصفحة بالكامل وعدم الاكتفاء بالترقيعات”.
المشجع عبد الله سالم، فقال: “أداء المنتخب كان مذلاً ولا يليق بمنتخب وطني” فيما أكد زميله محمد يحيى على ضرورة الاهتمام بالمواهب الشابة، وطالب سيدي عبد الله بإقامة بطولات محلية بين الأحياء وإعطاء قيمة لكرة القدم”.
أما أحمدو ولد محمد عبد الله، فقال: “المنتخب قدم أداءً جيدًا في الشوط الأول ضد السنغال” لكنه أكد على أهمية إحداث تغيير على مستوى الهجوم والدفاع مستقبلا.
توصيات الجمهور
وطالب الجمهور الموريتاني ممن استطلعت الأخبار آراءهم بمراجعة شاملة للهيكل الإداري والتدريبي، والبدء بتقييم أداء الاتحاد والجهاز التدريبي الحالي واتخاذ قرارات جريئة، بالإضافة إلى إنشاء أكاديميات كروية متطورة والاهتمام بالبطولات المحلية والناشئين لضخ دماء جديدة في المنتخب.
وأكد من تحدثوا للأخبار على أهمية تطوير البنية التحتية الاهتمام بملاعب التدريب والملاعب الرئيسية لتوفير بيئة مناسبة.